عاودت أسعار الأرز للارتفاع بنسبة 10 في المائة خلال الأيام الماضية، رغم الانخفاضات الذي يشهدها الأرز عالميا، الأمر الذي دفع عدد من الاقتصاديين المتخصصين في مجال تسويق الأرز لدعوة وزارة التجارة والصناعة لتنفيذ جولات ميدانية للتأكد من هذه الارتفاعات وضبطها.
وأكد لـ «عكـاظ» عدد من المواطنين أن زيادة الأسعار بدأت من أسبوع تقريبا بشكل مفاجئ وبدون أي مبررات، متهمين أصحاب الأسواق بهذه الزيادة، مشيرين إلى أن هذا الارتفاع دفع شرائح كبيرة من الناس للاتجاه إلى شراء الأرز التجاري بدلا من المعبأ في الأكياس سعة 20 كجم والذي ارتفع من 75 إلى 120 ريالا في بعض الأسواق.
إلى ذلك قالت مصادر مقربة لإحدى شركات الأرز في المملكة «نحن بريئون من اتهام الأسواق الصغيرة بأننا نبيع لها الأرز بأسعار عالية»، مؤكدة التزامها بالأسعار التي تشتري بها من الخارج، بدون زيادة.
وفي جازان سجلت أسعار الحبوب والذرة والقمح، ارتفاعا ملحوظا بنسبة تصل إلى 75 في المائة مقارنة بالأشهر السابقة، حيث زاد صاع القمح «خمسة كيلو جرامات» من 40 إلى 70 ريالا، وصاع الدخن من 35 إلى 60 ريالا، وصاع حبوب الذرة الصفراء من 30 إلى 50 ريالا.
وأرجع بعض باعة القمح والحبوب في صامطة، ارتفاع أسعار هذه المحاصيل لزيادة برودة الأجواء وانخفاض إنتاج المحاصيل، وازدياد الطلب.
واستغرب كل من حسن حمود، جبران أبكر وسالم شعبي، ارتفاع أسعار الحبوب في المنطقة التي تكثر فيها المنتجات الزراعية، وقالوا «هناك أطنان من المحاصيل الزراعية تخزن من قبل تجار القمح حتى يزيد الإقبال عليها وترتفع أسعارها، مشيرين إلى أن ارتفاع تلك المحاصيل سيستمر، إذا لم يجد هؤلاء التجار من يردعهم عن التلاعب بالأسعار.